قاطع المغرب مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا، على الرغم من توجيه وزارة الخارجية الألمانية دعوة رسمية إلى الرباط قصد المشاركة في هذا المؤتمر.
وفي هذا الصدد اعتبر حسن بلوان، متخصص في العلاقات الدولية، أن امتناع المغرب عن المشاركة في مؤتمر برلين 2 راجع لاعتبارات مرتبطة بالعلاقة مع البلد المضيف، وذلك إثر مجموعة من التراكمات التي اعتبرها المغرب معادية لوحدته الترابية ودوره الاقليمي خاصة في الملف الليبي وما تبعه من اقصاء مكشوف للمغرب في مؤتمر برلين1.
وأضاف قائلا، في تصريح خص به “فبراير” حاولت المانيا تصويب التناقض الذي سقطت فيه باقصائها لدولة اقليمية مؤثرة من حجم المغرب، فوجهت دعوة رسمية له لحضور النسخة الثانية لمؤتمر برلين حول ليبيا، لكن تقدير الدبلوماسية المغربية ٱثر عدم الحضور رغم متابعته واشرافه عل مجريات حوار الليبي الليبي الذي توج بتوحيد مجنوعة من المرسسات الليبية”.
وزاد قائلا “عموما يمكن استخلاص مجموعة من الدلالات حول عدم مشاركة المغرب في مؤتمر برلين 2 وهي أن المغرب بلد مؤثر في الملف الليبي منذ نجاحه في دفع الليبيين الى مصالحة الصخيرات باعتباره الاساس الصلب لجميع المبادرات الاممية الدولية والاقليمية، وكذلك أن المغرب يؤكد أن حضور المؤتمرات والملتقيات الدولية حول ليبيا ليس هدفا في حد ذاته، بل وسيلة من الوسائل التي يمكن أن تخرج الشعب الليبي من ازمته السياسية والانسانية”.
وسجل أن المغرب رغم غيابه عن المؤتمر فلا زال يضاعف الجهود من اجل حل الملف الليبي وجمع كل الاطراف نحو الحل الشامل، في اطار مقاربة لا غالب ولا مغلوب، مشيرا إلى أن المغرب البلد الوحيد الذي يحظى باحترام جميع الاطراف الليبية التي تعترف بان المملكة المغربية ليست لها اطماع في ليبيا، وبالتالي فالمغرب يتعاطى مع الملف الليبي كملف يحتمه الجوار المغاربي والاخوة بين الشعبين المغربي والليبي، بغض النظر عن حضور المنتديات الدولية والاقليمية”.
وخلص بلوان إلى أن المغرب يذكر المانيا أن حضور التفاهمات الدولية والاقليمية في برلين، لا يمكن ان يسقط التناقضات التي وقعت فيها المانيا في حق المغرب خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء والسيادة المغربية باعتبارها خطا أحمر بالنسبة للمغرب والمغاربة.
