الرئيسية / سياسة / حماة المال العام يحملون الأحزاب مسؤولية ترشيح متابعين في قضايا فساد

حماة المال العام يحملون الأحزاب مسؤولية ترشيح متابعين في قضايا فساد

سياسة
فبراير.كوم 05 أغسطس 2021 - 22:40
A+ / A-

مع قرب فتح موعد الترشيحات للاستحقاقات الانتخابية المحلية والجهوية والتشريعية، تتعالى أصوات الهيئات المدنية والحقوقية المطالبة بترشيح شخصيات غير مدانة أو متهمة في قضايا فساد ونهب للمال العام، وذلك من أجل تخليق الحياة العامة.

واعتبرت في هذا الصدد المنظمة المغربية لحماية المال العام في بلاغ لها  أن “تزكية بعض الأحزاب السياسية للمفسدين وناهبي المال العام في الانتخابات المقبلة يشكل تنصلا من دورها الدستوري في تعزيز اليات المسؤولية والمحاسبة و مجتمع المواطنة ويتعارض مع برامجها وشعاراتها المعلنة”.

وشددت المنظمة على لسان ناطقها الرسمي ذ. محمد سقراط ، في بيان لها ، على أن الإقدام على هذه الخطوة من لدن بعض الأحزاب السياسية “سيساهم في خلق الغموض والضبابية في المشهد السياسي وتقليص منسوب الثقة في المؤسسات وتشجيع انخفاظ المشاركة السياسية في الاستحقاقات المقبلة و يعمق الازمة السياسية التي تعيشها بلادنا ”.

ودعت الهيئة الحقوقية، تحت شعار “لا لتزكيه المفسدين وناهبي المال العام في الانتخابات المقبلة”، كما دعت رئيي الحكومة إلى “توفير كل الشروط لإجراء انتخابات نزيهة والتصدي لـكل مظاهر الفساد الانتخابي وإحالة المتورطين في ذلك على القضاء لمحاكمتهم”.

كما تبحث بعض الوجوه التي تحوم حولها شبهات فساد، وكذا الأسماء الصادرة في حقها أحكام ابتدائية بتهم الفساد وسوء التدبير العمومي، لها عن موطئ قدم داخل الأحزاب السياسية، للترشح باسمها وخوض غمار الانتخابات المقبلة، فيما استطاعت أخرى ضمان ذلك بعد تلقيها وعودا بترشيحها في هذه الاستحقاقات.

وتسعى بعض الوجوه المذكورة، من خلال اتصالاتها بالقيادات السياسية لمجموعة من الأحزاب، إلى الحصول على “حماية ومظلة سياسية” قصد الترشح للانتخابات؛ وهو ما من شأنه أن يضر بالهيئات السياسية التي ترفع شعار تخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد في برامجها .

محمد سقراط، رئيس المنظمة المغربية لحماية المال العام، حمل مسؤولية ترشيح شخصيات مدانة أو متهمة في قضايا فساد وتبذير للمال العام او يحقق معهم في حالة سراح مؤقت في غرف جرائم الاموال ونطالب الأحزاب السياسية التي ترفع شعار تخليق الحياة العامة، مشددا على ضرورة التزامها بخطاباتها وتطبيقها على أرض الواقع.

ولفت سقراط، في تصريح صحفي، إلى أن الهيئات السياسية مطالبة اليوم “بإظهار حسن نيتها في السعي إلى بناء دولة الحق والقانون، عبر القطع مع الوجوه الفاسدة وتعويضها بكوادر وطاقات وكفاءات من المجتمع لا تحوم حولها أي شبهات وبعيدة عن المال السياسي ”.
إلى ذلك، سجلت المنظمة أن الحكومة تخلت عن كل النوايا والبرامج المعلنة بخصوص مكافحة الفساد والرشوة، مشيرة إلى أنها “أصبحت رهينة لوبيات الفساد والريع والرشوة”.

وحذرت المنظمة المذكورة من خطورة استمرار الفساد ونهب المال العام وسياسة الريع على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، معتبرة أن استمرار سياسة الإفلات من العقاب والتساهل مع المفسدين وناهبي المال العام “يساهم في تقويض العدالة والقانون ويضعف الثقة في المؤسسات ويعزز كل مشاعر الغضب والإحباط من السياسات والبرامج العمومية”.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة