الرئيسية / سياسة / في أسبوع موصوم بضحايا الهجرة.. بوريطة يثني على إفريقيا لتنفيذها ميثاق الهجرة الآمنة

في أسبوع موصوم بضحايا الهجرة.. بوريطة يثني على إفريقيا لتنفيذها ميثاق الهجرة الآمنة

بوريطة
سياسة
فبراير.كوم 02 سبتمبر 2021 - 12:20
A+ / A-

قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أمس الأربعاء، بأن إفريقيا “تتموقع كفاعل مركزي في تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة”.

وأشار الوزير المغربي في افتتاح الاجتماع الأول، بين حكومي، من أجل البحث الإقليمي بشأن تنفيذ الميثاق العالمي لهجرات آمنة ومنظمة ومنتظمة، إلى أنه وعلى الرغم من أن الهجرة الإفريقية تظل موصومة ومحملة بالأفكار المسبقة والمفاهيم التبسيطية، فإن إفريقيا فرضت نفسها كفاعل مركزي في تفعيل الميثاق”.

تصريحات بوريطة جاءت في أسبوع موصوم بارتفاع واسع في عدد ضحايا الهجرة غير النظامية المنطلقة من سواحل المملكة، من مغاربة وأفارقة من جنوب الصحراء، وبمحاولات عديدة لدخول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، آخرها كان صباح أمس الأربعاء حينما حاول المئات من الأفارقة اجتياز السياج الحدودي قبل أن تمنعهم القوات العمومية المغربية. 

وكان نحو 18 شخصا ينحدرون من مدينة تادلة لقوا مصرعهم غرقا، يوم السبت الماضي في عرض المحيط الأطلسي، المحيط نفسه كان شاهدا خلال الفترة ذاتها على غرق أكثر من 30 مهاجرا إفريقي جنوب الصحراء انطلقوا من سواحل طانطان نحو جزر الكناري الإسبانية. 

وفي ذات السياق، كشفت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، أن 529 مهاجرا لقوا مصرعهم غرقا أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية خلال العام الجاري.

وركزت الوكالة على ارتفاع حصيلة وفيات المهاجرين على مسار المحيط الأطلسي البحري إلى الجزر، مشيرة إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير حسب قولها، كونها لم تحتسب الأشخاص الذين قد اختفوا في البحر دون أن يتم الإبلاغ عن فقدهم أو العثور على جثامينهم. 

بوريطة وفي الاجتماع ذاته ، قال إن الآفة الحقيقية ليست هي الهجرة، بل الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، مستنكرا المخيال المشوه بأحكام مسبقة، والذي يعتبر المهاجرين أقل إنسانية على جانب من الحدود مقارنة بالجانب الآخر.

 وأضاف بوريطة قائلا إن المشكل الحقيقي لايكمن في كون النساء والرجال والأطفال يتخذون خيار الهجرة الصعب، بل في كون المهربين يستغلون هشاشتهم.

وأعرب الوزير عن أسفه لأن العقبة الحقيقية هي أن المهاجرين لا يتم أخذهم في الاعتبار فيما يتعلق بالتنمية والجوائح والعدالة الاجتماعية، مشددا على أن المهاجرين يجب أن يكونوا مركز الثقل الحقيقي لسياسات الهجرة المسؤولة والمتضامنة، وذلك انسجاما مع الأهداف الـ 23 للميثاق.

ويأتي الحديث حول مسألة الهجرة في سياق إقليمي مشوب بعدم الاستقرار الأمني والسياسي فضلا عن الصراع الدبلوماسي، ما دفع بالعديد من المسؤولين في دوائر الحكم الأوروبية، إلى الحديث عن ارتفاع متوقع في أعداد المهاجرين من دول جنوب الصحراء و منطقة الساحل، هذه الأخيرة تعيش وبالخصوص في دولة مالي وضعا تفقد فيه مؤسسات الدولة فيها زمام التحكم في الوضع الأمني المتردي، خاصة مع إعلان فرنسا انسحاب قواتها من مالي العام المقبل، ما ينبئ بسيناريو شبيه بالوضع الأفغاني ما يعني هجرة أفقية نحو أوروبا. 

وحول الموضوع قال المحلل السياسي صبري الحو في تصريحات لـ”فبراير” إن حالة عدم الاستقرار في جنوب البحر الأبيض المتوسط، تمس بطريقة مباشرة الأمن القومي والإقليمي لدول جنوب غرب أوروبا.

صبري الحو في تصريحاته لـ”فبراير” قال إن من حق عواصم أوروبا الخشية على مصالحها الاقتصادية والاجتماعية خاصة في مسألة الهجرة، التي قال إن التحكم فيها منوط بالاستقرار في منطقة جنوب المتوسط، وأن الدول الأوروبية لا تستطيع دون مساعدة جيرانها الجنوبيين التصدي لمخاطرها، وهو الأمر الذي ظهر جليا في ارتفاع وتيرة الهجرة غير النظامية توازيا مع الأزمات الإقليمة، يضيف الحو.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة