قال سعيد عفيفي عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح ضد فيروس كورونا، أن تعليمات الملك محمد السادس وتعبئة وزارة الداخلية والأطر الصحية حالت دون بقاء الأطفال في غرف الإنعاش المتأثرين بمتحور دلتا.
وأضاف عفيفي في لقاء مصور مع “فبراير.كوم” أن قطاع الصحة العام، الجامعي والعسكري فضلا عن القطاع الخاص، تعاونوا بشكل تضامني مع أطر الأكاديميات التعليمية ومندوبي وأطر وزارة الصحة بالإضافة إلى السلطات العمومية، لإنجاح عملية تلقيح الأطفال ما بين 12 و18 سنة.
وذكر المتحدث نفسه في لقائه مع “فبراير.كوم” أن نسبة المصابين بفيروس كورونا من الملقحين لا تتجاوز 0.5 في المائة، مضيفا أن نسبة الوفيات من جراء الفيروس ضمن الملقحين في كندا على سبيل المثال هي 0.002 في المائة.
ونبه الدكتور عفيفي إلى أن ما يجب مراقبته حول الحالة الوبائية هي الحالات التي تنضاف على أقسام الإنعاش، وأعداد الوفيات وليس فقط تتبع الحالات المؤكدة.
وأشار عضو اللجنة العلمية والتقنية إلى أن الحالات المصابة بالفيروس المحتاجة للإنعاش بدأت في التراجع مؤخرا، لأن المغرب عملية التلقيح الموسعة بدأت تؤتي ثمارها، مضيفا في هذا الخصوص أن على المواطنين الانخراط في العملية كون أشخاص غير ملقحين دون 40 سنة، دخلوا غرف الانعاش بسبب كوفيد 19، مذكرا بضرورة الالتزام بالتدابير الصحية الاحترازية.
وحول متحور “مو” قال عفيفي إنه لحد الآن لا توجد معلومات كافية حول آلية انتشاره، مؤكدا على أن منظمة الصحة العالمية أوصت بضرورة مراقبته.
وأردف الدكتور عفيفي بأن جائحة كورونا نبهت إلى ضرورة التواضع العلمي، كون متحورات الفيروس تعطي كل يوم معلومات جديدة، وحول التعامل الأمثل مع الفيروس شدد عفيفي على ضرورة التلقيح والالتزام بالتدابير الصحية، لحماية الذات والمجتمع.
