الرئيسية / سياسة / بريطانيا والمغرب.. اعتراف قريب بالصحراء وتطلع لعلاقات أمثل مع الحكومة الجديدة

بريطانيا والمغرب.. اعتراف قريب بالصحراء وتطلع لعلاقات أمثل مع الحكومة الجديدة

سياسة
فبراير.كوم 16 سبتمبر 2021 - 13:20
A+ / A-

أوردت وسائل إعلام بريطانية، أن لندن تتأمل في تعزيز أمثل للعلاقات المغربية البريطانية، مع الحكومة المغربية الجديدة برئاسة عزيز أخنوش الفائز في الانتخابات الأخيرة والمعين من قبل الملك محمد السادس رئيساً للحكومة. 

وعرف يوم الاقتراع حضور وفد دبلوماسي بريطاني ضمن المراقبين الدوليين للانتخابات، وبعد الانتهاء من فرز الأصوات، وهنأت السفارة البريطانية البلاد على نجاح العملية الديمقراطية وأعربت عن ارتياحها للمشاركة كمراقب للعملية الانتخابية. 

التقارب المغربي البريطاني على المستوى الاقتصادي والذي سيجعل من المغرب حلقة الربط بين أوروبا وإفريقيا تجاريا عبر الميناء الداخلة مستقبلا، من المنتظر أن يتعزز سياسيا عبر الاعتراف البريطاني بالسيادة المغربية على الصحراء. 

وأشار أحمد فوزي، السفير السابق وخبير العلاقات الدولية، في تصريحات سابقة أنه “عاجلا أو آجلا سيعترف البريطانيون بوحدة التراب المغربي، كون العلاقات الاقتصادية والتجارية دائما ما كانت تتجاوز السياسية وتطغى عليها”. 

وظهرت في الآونة الأخيرة، العديد من القرائن تؤكد تقارب أقوى بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة، ويفيد أحمد فوزي أن هذا التقارب يمكن أن يتوج على الأرجح بمحاذاة البريطانيين لمواقف الدول التي تعترف بوحدة التراب المغربي.

وقامت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بتعديل خريطة المغرب بإلغاء الخط الذي يفصل المملكة عن الصحراء، وقد اعتبرت وسائل الإعلام المغربية هذه التفاصيل إشارة واضحة إلى اعتراف بريطاني محتمل بالسيادة المغربية على الصحراء.

ومنذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ازداد التعاون بين المغرب والمملكة المتحدة بشكل ملحوظ في قطاعات مثل التجارة والتعاون العسكري والطاقة المتجددة، فضلا عن ارتفاع أعداد السياح البريطانيين القادمين إلى المملكة.

وعززت الاتفاقية التجارية بين الرباط ولندن، التي وقعها في 26 أكتوبر 2019 وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ، وأندرو موريسون ، المسؤول عن التنمية الدولية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، هذه الشراكة الثنائية، ودخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ في يناير 2021، ومنذ ذلك الحين، تم تعزيز التعاون بين البلدين بشكل ملحوظ.

وشكل تدشين ربط بحري جديد بين ميناء طنجة المتوسط ​​ومدينة بول جنوبي المملكة المتحدة، الذي يبدأ العمل في نهاية الشهر الجاري، مما يعطي للمغرب القدرة على تصدير منتجاته إلى بريطانيا في أقل من ثلاثة أيام، مقارنة بالأيام الستة التي يستغرقها البر، ما يتيح للندن تجنب النفقات الإضافية على الطرق، بسبب خروجها من الاتحاد الأوروبي. 

وأعلن السفير البريطاني في الرباط، سيمون مارتن، مطلع شهر غشت المنصرم، عن هذا الخط البحري، وهو الأول بين المملكتين، حيث سيتم تنظيم رحلة مرة واحدة في الأسبوع عبر شركة ملاحة بريطانية، وأكد مارتن أن الرحلة ستكون “أسرع وأرخص”، بينما من المتوقع أن تتجاوز حركة المرور بين الموانئ نصف مليون حاوية سنويًا.

وعلى الرغم من أن الخط البحري كان مخصصا في البداية للبضائع، إلا أن السفير لم يستبعد نقل السياح بمرور الوقت، وقال السفير إن باعتقاده أنه سيكون هناك طلب كبير على خدمة الركاب وليس الشحن فقط. 

وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الارتباط البحري ينتظر منه أن يخفف من آثار أزمة الإمداد الخطيرة التي تمر بها المملكة المتحدة نتيجة مغادرة الاتحاد الأوروبي، فقد عانت معظم محلات توزيع المواد الغذائية من نقص في المنتجات مثل الفواكه والخضروات، كما تأثرت سلاسل المطاعم الكبرى في البلاد من هذا النقص. 

وأشارت المصادر الصحفية البريطانية إلى أنه وفي الوقت الحالي، سيتم نقل المركبات المبردة التي تحتوي على منتجات مثل الفواكه والخضروات والأغذية التي تشكل غالبية الصادرات المغربية إلى المملكة المتحدة، بيد أن هذه المبيعات لا تزال منخفضة مقارنة بصادرات بعض دول الاتحاد الأوروبي، حيث أنفق المستوردون البريطانيون 180 مليون جنيه إسترليني (ملياري درهم) على المنتجات الطازجة من المغرب العام الماضي، بينما بلغت الواردات مع إسبانيا نحو 1.8 مليار (20 مليار درهم).

من ناحية أخرى، يتلقى المغرب من المملكة المتحدة منتجات الغاز والسيارات وقطع غيار الطائرات والنفط المكرر كما أفاد السفير البريطاني سايمون مارتن في وقت سابق.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة