الرئيسية / سياسة / البكاري: حكومة التحالف الثلاثي المقبلة "مهيمنة" في وجه معارضة صورية

البكاري: حكومة التحالف الثلاثي المقبلة "مهيمنة" في وجه معارضة صورية

سياسة
أنس أكتاو 17 سبتمبر 2021 - 16:40
A+ / A-

قال خالد البكاري الحقوقي والمحلل السياسي إنه وجب الآن إضافة وصف “المهيمنة” على الأغلبية الحكومية المقبلة، في إشارة إلى التحالف المرتقب بين أحزاب التجمع الوطني للأحرار، البام والاستقلال. 

وأشار البكاري في تدوينة  بصفحته على “الفايسبوك” إلى أن الجديد أن في الحكومة التي ستنتج عن هذا التحالف، هو الأغلبية المهيمنة في البرلمان بمجلسيه، وفي كل مجالس الجهات والأقاليم والمقاطعات والجماعات.

وأضاف البكاري أن الحكومة المقبلة، ذات الرؤس الثلاث حسب تعبيره، لن تساعدها أغلبيتها البرلمانية في تمرير كل مشاريع القوانين بسرعة قياسية فقط، بل إن أغلب الأسئلة الشفهية في مجلسي البرلمان ستكون لهذه الأغلبية.

وأورد المحلل السياسي في تدوينته قائلا إن “الأحزاب المفروض عليها المعارضة سيكون حضورها كغيابِها، حتى تلك المعارضة الشكلية لن تتمكن من القيام بها” .

وأردف البكاري بأن الأكثر من ذلك هو إصدار التحالف توجيها لمنتخبيه، سيزيد من هيمنة التحالف على مجالس الجهات، ومجالس العمالات والأقاليم، والجماعات المحلية، وخصوصا مجالس المدن الكبرى.

وقال المتحدث ذاته بأن الأحزاب التي فرضت عليها المعارضة لن تتمكن من القيام بأدنى شكل من أشكال الرقابة حتى الصورية منها. 

وفي مقارنة مع الحكومة المسيرة للأعمال، تحدث البكاري بكون حزب العدالة والتنمية عانى من المعارضة في الحكومة، وتحولت الأغلبية الحكومية في أكثر من مرة لمعارضة وزراء “البيجيدي”، وتحمل معارضة سلطة الوصاية في المدن والمجالس الجماعية التي كان يسيرها.

وحول الحكومة المرتقبة لم يبق حسب البكاري أي عذر وتحجج بوجود “جيوب المقاومة”، ف”كلشي ديالهوم”، لكنه حذر من أن خطر هذه الهيمنة العددية غير المسبوقة يتمثل في سهولة تمرير أي قرار يخدم مصالح المتنفذين ماليا وسياسيا، كما سيسهل تبادل المنافع دون الخوف من أي معارضة منزوعة الأظافر كميا ونوعيا، سواء في الحكومة أو المجالس المنتخبة.

ونبه المحلل السياسي من السير بسرعة نحو غلق ما سماه كل أقواس الاعتراض، حتى الشكلي منها، مضيفا بأنه وبعد التحكم في المجال الإعلامي وإبعاد كل صوت أو تجربة مزعجة ولو كانت شديدة الاعتدال، وبعد محاولات الترهيب على مستوى فضاءات التعبير الرقمية، وبعد استغلال جائحة كورونا لضبط حركة الاحتجاج في الشارع، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع تقليص وتحجيم حتى المعارضة الشكلية من داخل المؤسسات.

وختم تدوينته بالقول بأن العملية السياسية في البلاد “تعيش سلطوية ماكرة تمدد سنة بعد أخرى سيطرتها على الفضاءات العامة بأنواعها المادية والافتراضية والرمزية” .

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة