قال عبد العالي حامي الدين، نائب رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن عددا من قيادات الحزب لها ضعف في الديمقراطية وي ثقافة حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن ذلك انعكس على العمل السياسي، خصوصا خلال المرحلة الأخيرة.
وأشار حامي الدين إلى أنه في كثير من الأحيان كانت تتم فرملة العمل البرلماني في كثير من المحطات، وفرملة العمل الحقوقي، وكذلك العمل في بعض الجهات.
وأبرز المتحدث ذاته أن هذه الأمور لا تشجع الناس كثيرا للاقتناع بفعالية المؤسسات لحل مشاكلهم، والمغاربة لا يقتنعون بمؤسسات شكلية وصورية.
ودافع حامي الدين على أهمية دور العمل البرلماني والمؤسساتي في حل مشاكل الناس حتى لا تتكون لدى شريحة كبيرة قناعة العمل من خارج المؤسسات.
وأبرز حامي الدين أن الشارع له أدوار في محطات معينة، ولكن لا يمكن أن يتحول إلى خيار استراتيجي، ولا يقود النخب، بل النخب هي التي تقود الشارع والنضال الديمقراطي داخل المؤسسات
وأكد حامي الدين أن ذلك أدى إلى حصيلة بأرقام تفتقر إلى المضمون السياسي، وتفتقد إلى المواقف السياسية، موضحا أن عددا من وزراء حزب العدالة والتنمية أصبحوا تكنوقراط تقريبا، وهو الأمر الذي لا ينسجم مع الحزب كحزب سياسي، يضيف المتحدث ذاته.
وشدد حامي الدين أن حزبه حقق حصيلة رقمية وتقنية يغيب فيها المضمون السياسي، مشيرا إلى أنه منذ 2017 كان الحزب يتلقى الضربات دون أن يدافع عن نفسه، في محطات عديدة.
وسجل القيادي بحزب العدالة والتنمية أن الحزب مدعو إلى الانفتاح على تكنوقراط بشكل أكبر، مشيرا إلى أنه لا يمانع أن يكون وزراء تكنوقراط باسم الحزب، لكن يجب أن يكون دورهم تدبيريا بالأساس فقط، بحسب حامي الدين.
