في جولة قام بها موقع “فبراير.كوم” مع سائق طاكسي في إقليم تنغير، قال الأخير إن خبزة وقصة محمد مكي مع السائحتين الفرنسيتين، لا يجب أن تنسينا نساء كن حوامل متن في الطريق إلى المستشفيات والمستوصفات المتمركزة في مدينة تنغير وبعدها على دواويرهن بنحو 150 كيلومترا.
ودعا إلى إحداث مراكز طبية قريبة من قرى الساكنة وجماعاتهم، لكي لا يكون للنساء خياران لا ثالث لهما “إما أن تضع مولودها في الطريق غير المعبدة أو تتوفى”.
وأضاف المتحدث أن قريته تعاني من مشاكل عدة، تتمثل في صعوبات التي يلاقيها التلاميذ في التنقل إلى مدارسهم البعيدة في غياب النقل المدرسي وانخفاض درجات الحرارة الكبير، فضلا عن غياب دور محاربة الأمية.
وزاد متحدثا عن مشكل فيضان الأودية وما تلحقه من ضرر على مجموعة من الأفدنة الزراعية والماشية ما يكبد الفلاحين خسائر كبيرة.
وأشار إلى أن الطرقات في الإقليم تحتاج إلى صيانة عاجلة، خاصة مع تساقط الثلوج والأحجار أيضا، وانقطاعها أيضا بسبب فيضان الأودية ما يجعل سكان بعض الدواوير منقطعين عن العالم.
وتابع كلامه متحدثا عن بعد الخدمات عن سكان الدواوير، ضاربا مثلا بحاجة السكان إلى التنقل إلى الجماعات البعيدة بغية كتابة عقود الزواج ما يصاحبه معاناة طول اليوم، داعيا إلى تخصيص يوم واحد في الأسبوع تقرب فيه الخدمات للمواطن في دواره.
وحول زواج القاصرات قال السائق أن المشكل الأساس يتمثل في بعد الجامعات المتمركزة في وورزازات وأكادير، ما يصعب الأمر على الآباء ماديا ومعنويا في أن يتحمل مصاريف ابنته الجامعية من جهة والخوف عليها من جهة أخرى، معتبرا أن الحل المتبقي يكون في التفكير بالزواج.
وذكر بهذا الخصوص، أن غياب التعاونيات والمصانع وفرص الشغل يبقي للفتاة حلا واحدا وهو الزواج.
