الرئيسية / سياسة / خبراء عسكريون فرنسيون يضعون سيناريوهات مواجهة عسكرية بين المغرب والجزائر

خبراء عسكريون فرنسيون يضعون سيناريوهات مواجهة عسكرية بين المغرب والجزائر

سياسة
أنس أكتاو 07 مارس 2022 - 13:00
A+ / A-

اعتبر خبراء عسكريون سابقون في فرنسا، غرب البحر الأبيض المتوسط، منطقة تشهد العديد من التغييرات الجيوسياسية تغذيها الصراعات بين المغرب والجزائر من جهة وبين المغرب وإسبانيا من جهة أخرى فضلا عن صراع يظهر على السطح في بعض المرات بين إسبانيا والمملكة المتحدة حول جبل طارق.

وذكر الخبراء في دراسة بحثية نشرتها مؤسسة البحر الأبيض المتوسط ​​للدراسات الاستراتيجية “FMES” أن ” أرخبيل الكناري وجيب سبتة ومليلية يغذي الاحتكاك بين إسبانيا والمغرب، بينما لا يزال جبل طارق موضع توتر بين إسبانيا والمملكة المتحدة”.

ويشير التقرير بشكل أساسي إلى التوترات بين الرباط والجزائر العاصمة، حيث وضع الخبراء سيناريو في حالة اندلاع مواجهة بين البلدين، يكون فيه نظام الجنرالات هو المعتدي، ووفق الدراسة المنشورة من صحيفة “لوبينيون” الفرنسية.

وأفاد المركز البحثي أن حوض البحر الأبيض المتوسط شهد ​​سلسلة من الأحداث الجيوسياسية على مدى العقد الماضي والتي غيرت ميزان القوى في المنطقة والتوازن الموروث من نهاية الحرب الباردة، وامتدادها باتجاه البحر الأحمر بسبب صراعات مختلفة متفاوتة الشدة تؤثر على استقرار حوض البحر الأبيض المتوسط​​، مثل الحروب الأهلية في ليبيا وسوريا.

وحذرت المؤسسة من عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى مواجهة مسلحة، تتمثل في التنافس التاريخي بين البلدين والصراع حول الصحراء الذي سمم العلاقات بين الرباط والجزائر لما يقرب من أربعة عقود، وهجوم محتمل من قبل الجنرالات الجزائريين في حال سقوط نظامهم.

ووضعت المؤسسة ذاتها، سيناريوهات عسكرية في حال حدوث مواجهة، مشيرة إلى أن للرباط ميزة على الأرض، حيث، بالإضافة إلى خبرتها الاستخباراتية، ستستفيد من القدرات السيبرانية الأمريكية والإسرائيلية؛ بينما قدرات الاستخبارات والمراقبة الأرضية للجزائر على الرغم من كونها أكثر أهمية من الناحية الكمية، لا يمكن تحويلها عن حدود الساحل لفترة طويلة.

من ناحية أخرى، تضيف المؤسسة، فإن غواصات كيلو الحديثة الموجودة تحت تصرف البحرية الجزائرية ستمنح الجار الشرقي “التفوق تحت سطح البحر ويسمح لها بسهولة بفرض حظر بحري على المغرب”، مستطردة بكون هذه الميزة يمكن إبطالها من خلال استحواذ البحرية الملكية على ألغام وطائرات بدون طيار متوسطة الحجم وغيرها من الوسائل المضادة للغواصات. 

وعلى المستوى التقليدي، تفيد المؤسسة، يختلف التنبؤ باختلاف مسرح العمليات، مشيرة إلى أنه “لن يكون للمغرب أي مصلحة عسكرية في مواجهة برية في الجنوب”، وهي منطقة مسطحة حيث ستوفر طبيعة التضاريس ميزة واضحة للقوات الجزائرية المدربة على قتال أرضي مسطح ولديها قدرات هجوم عميقة أميز. 

من ناحية أخرى في الشمال سيكون الارتياح الجبلي مواتياً للقوات المسلحة المغربية و”سيوفر لهم عمقًا استراتيجيًا من شأنه أن يسمح لهم بسهولة الاحتفاظ بمحاور الاختراق ووقت التبادل التجاري لعدد قليل من قطع الأراضي”.

على المستوى الجوي، اعتبر الخبراء أن تسلم المغرب لطائرات   F-16V الأميركية يعطي تفوقا واسعا للمملكة، ويتفق خبراء FMES أيضًا على الفرضية القائلة بأنه سيكون هناك “نقطة ضعف متبادلة قد تنطوي على خسائر غير متناسبة”، في حالة الاستخدام المكثف لهجمات عميقة من قبل الطرفين.

و”في حالة حدوث مواجهة كبيرة، ستهدف استراتيجية المغرب بلا شك إلى الوصول إلى طريق مسدود من خلال دفاع كلاسيكي وأعمال غير متكافئة في الأراضي الجزائرية وحرب اتصالات؛ في النهاية، فإن السيناريو الأكثر ترجيحًا لا يزال هو المناوشات الحدودية المتكررة بين الجزائر والمغرب “، كما يقول خبراء FMES.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة