بدموع وتأثر حكت أم لـ”فبراير”، كواليس القرار الذي اتخذه ابنها الذي توفي غرقا، بعد أن قرر ومجموعة من أصدقائه السفر إلى أوروبا على متن “فلوكة”، تعود ملكيتها لشخص عرف بالمتاجرة في البشر.
وتحدثت الأم بحرقة كبيرة عن الدافع الذي جعل ابنها يتخذ هذا القرار، قائلة بأنها تعيش وأسرتها في منزل بلاستيكي بـ”كريان زرابة”، بسيدي مومن في مدينة الدار البيضاء، حيث لايتوفرون على أبسط حقوق العيش الكريم، في إشارة للمرحاض.
وأشارت الأم إلى أنها كانت تشتغل وابنها من أجل ضمان لقمة العيش، كما أكدت أن الدافع وراء رغبة ابنها في الهجرة نحو أروبا هو إيجاد عمل جيد وشراء سكن يليق بهما.
وتابعت أم الضحية قائلة إلى أنهم يعانون كثيرا في فصل الشتاء، بالإضافة إلى الفئران الذين يتقاسمون السكن معهم، مضيفة إلى أن “الحراك”، رسم للأولاد أحلاما وردية وأوهمهم بأنهم سيعشيون ظروفا جيدة وسيشتغلون من أجل بناء مستقبل جيد.